.
تحتفل
الكنيستان الأرثوذكسية، واللاتينية في الأردن في ١١ آب و٢٩ آب في كل عام بذكرى قطع
رأس النبي المجيد يوحنا المعمدان، أو ما يعرف يوم استشهاد شفيع الأردن حيث وقعت
الجريمة في قلعة مكاور وسجنها.
تبعد
قلعة مكاور نحو ٣٢ كليومتر عن مدينة مادبا الأردنية إلى الجنوب الغربي،
وترتفع عن سطح البحر ٧٠٠ متر على تلة معزولة مطلة على البحر الميت، وقد أدرجت عام
٢٠٠٠ على مواقع الحج المسيحي.
ويحظى
القديس يوحنا المعمدان بتكريم ومكانة عظيمة عند مسيحيي الأردن
وتخصص
الكنائس في الأردن قداسا احتفاليا وكذلك صوماً في ذكرى قطع رأسه سنويا.
ويعتبر
القديس يوحنا المعمدان ذا مكانة كبيرة عند المسيحيين، لأنه كان حلقة وصل بين العهد
القديم والعهد الجديد فهو الذي عمَّدَ السيد المسيح بمياه نهر الأردن وعاش لفترة
زمنية في براري الأردن وله كهف في منطقة المغطس، وكان يبشر بالمسيح ويدعو
الناس إلى التوبة والرجوع لملكوت الله.
ويعود
سبب قطع رأس يوحنا المعمدان إلى أنه كان يوبخ هيرودوس لأنه تزوّجَ امرأة
أخيه هيروديا مخالفاً بذلك الشريعة المسيحية، وأرادت هيروديا أن تقتل يوحنا لكنها
لم تستطع ( مرقس ١٩:٦) .
واحتفل
هيرودس بذكرى مولده ورقصت سالومة ابنة هيروديا في الحفل، فأعجبت هيرودس، فأقسم لها
أنه سيعطيها كل ما تريد، فسألت أمها، فاقترحت عليها بأن تطلب رأس يوحنا. فأرسل
هيرودس شخصاً فقطع رأس يوحنا وأحضره على طبق .
هذه
الأحداث شهدتها قلعة مكاور التي تقع على قمة جبل مخروطي الشكل، ويشاهد زوار القلعة
سورها الحجري الذي يعلو نحو أربعة أمتار، إضافة إلى الأعمدة الحجريّة
الأثرية.
ويشاهد
الزائر في أسفل جبل مكاور المغارة التي كانت سجناً ليوحنا المعمدان، حيث تحيط
الكهوف بالجبال، ثم كنيسة بيزنطية أثرية، تحمل اسم القديس ملاخيوس بنيت في القرن
السادس الميلادي وتحتوى في وسطها أرضيات فسيفسائية وكتابات باللغة اليونانية تعتبر
أكبر الكنائس الموجودة بجانب جبل مكاور.