.

عن ماذا تبحث ؟

image

كنيسة النبي إشعيا الرومية

map

تقع كنيسة النبي أشعياء الرومية في مدينة جرش الأثرية، لتمنحها طابعاً سياحيا دينيا متميزا. 

 

جرش التي عُرفت قديماً باسم "جراسا" أو مدنية الألف عمود، تعتبر من مناطق المسارات السياحية ويوجد فيها مجمع كنسي يضم اكبر أسقفية و٢٣ كنيسة تروي التاريخ  البيزنطي واليوناني، وهي مزينة بالفسيفساء الموجودة حتى الآن.!.

 

ويصل السائح نحو الكنيسة عبر المرور بشارع الأعمدة الرئيسي في المدينة ويصل طوله إلى حوالي كيلومتر واحد، وهو مرصوف بالبلاط من الجانبين وفيه ٧١ عمودا من الرخام.

 

وانطلاقا من أهمية جرش الدينية أقامت مطرانية الروم الأرثوذكس خدمة القداس الإلهي في كنيسة النبي اشعيا الرومية في جرش بعد مرور عقود طويلة من العصر الرومي البيزنطي بتاريخ ٢٩-٦-٢٠٢٤ .

 

ترأسَ صاحبُ السّيادةِ المطران خريستوفوروس مطرانُ الأردنّ للرّومِ الأرثوذكس خدمةَ القدّاسِ الإلهي في كنيسة النّبي إشَعيا الرّوميّةِ بمشاركة  عدد من الآباءِ الكهنةِ الأجلّاء وحضور رسمي ممثل عن وزارة السياحة وشعبي من مختلف مناطق المملكة. 

 

وجاءت كلمة سيادة المطران لتوضح 

التّاريخَ الرّوميَّ البيزنطيّ في مدينةِ جرش الأثريّةِ والكنائسِ العديدةِ المنتشرةِ فيها وعن حياةِ الآباءِ والأجدادِ الذين بنوا هذه الكنائس المقدّسة التي كانت صلواتُهم تُرفع ليلًا ونهارًا من داخلها.

 

وتحدّثَ سيادتُه عن عددِ الكنائسِ التي اكتُشفَت في مدينةِ جرش وبلغت أكثرَ من ثلاثةٍ وعشرين كنيسةٍ على اسم العديدِ من الأنبياءِ والقدّيسينَ الأردنيّين ومنهم القدّيسان قزما وذميانوس وتوجَد لهما كنيسةٌ شُيّدت إكرامًا لهما داخلَ المدينةِ الأثريّة. 

 

وقال سيادته إن هناك اهتماما وعناية رسمية على اعلى مستوى بالسّياحةِ الدّينيّةِ لأرضِ الأردنّ المقدّسة، وتسهيلات لإقامةِ خدمةِ القدّاس الإلهي في هذه الكنائسِ الأثريّة لنستذكرَ مكانةَ قدّيسينا المحلّيّين الذين عاشوا هنا ولنعودَ بهم الى جذورِ آبائِنا وهويتِنا الوجوديّةِ كمسيحيّي هذه البلادِ المقدّسة بحسب سيادة المطران. 

 

تهدف إقامة القداس الإلهي في جرش إلى إعادة الحياةِ الرّوحيّةِ في المناطقِ الأثريّةِ الرّوميّةِ وأيضًا لزيادة أعدادِ الزّوّار لمدينةِ جرش الأثريّة لنوالِ البَرَكةِ من الكنائس الشّريفة.

 

بُنيَتِ كنيسة إشعيا النبي عام 599 ميلادي بحسبِ كتابةٍ فسيفسائيّةٍ وُجِدت داخِلَها، كما هو الحال في الكنائسِ المجاورةِ التي شُيّدت في ذاتِ الفترةِ الزّمنيّة.

 

بُنيتِ الكنيسةُ باستخدامِ حجارةٍ أخِذَت من منشآتٍ رومانيّةٍ سابقة. فُصلَ صحنُ الكنيسةِ عن الهيكلِ بواسطةِ صفوفٍ من الأعمدةِ الأيونيّة، والتي يرَجَّحُ أنّها أخِذَت من شارع الأعمدة الرّئيسيّ (الكاردو). 

 

وتُعتَبر أرضيّةُ الكنيسةِ المفروشةِ بالفسيفساء غنيّةً بمعلوماتِها التّاريخيّةِ التي لم تدَوَّن على الأوراق، وبقي جزءٌ كبيرٌ منها محفوظٌ بحالةٍ جيّدةٍ وعليها كتاباتٍ فريدةً باللّغةِ اليونانيّة القديمة، وتعرّضت لعدّةِ هجماتٍ خلال حرب الأيقوناتِ في القرن الثّامنِ الميلادي.

 

كانت الواجهةُ الرّئيسةُ للكنيسةِ تقع في الجهةِ الغربيّة، وتضمّنت فناءً يؤدّي إلى المداخلِ الأماميّةِ الثّلاثةِ التي شُيِّدَت أبوابُها لاحقًا بعد تحويلِ المدخلِ الرّئيسِ إلى الجهةِ الجنوبيّة، حيثُ وجدَت ساحةٌ أخرى تتضمّنُ أروقة كثيرة.

احصل على آخر التحديثات