.
تعتبر
محافظة عجلون منطقة للسياحة الدينية بامتياز، وفيها موقعان للحج المسيحي معتمدان
من الفاتيكان هما مزار النبي ايليا (مار الياس) ومزار سيدة الجبل عنجرة، إضافة إلى
أهمية عجلون السياحية والتاريخية قديماً وحديثاً.
تتميّز
محافظة عجلون التي تبعد 76 كيلومتر إلى الشمال الغربي من العاصمة عمان بعوامل
متنوعة للجذب السياحي، وأهم معالمها قلعة عجلون الأثرية، وفيها مشروع "تيلي
فريك" منذ العام 2023، وهذا يتيح للسائح مشاهدة مناظر خلابة لغابات عجلون
وجبالها وأوديتها.
لعجلون
مكانة بارزة في خريطة السياحة الأردنية، نظرا لموقعها الجغرافي والتجاري، كما أن
جبال عجلون هي جبال جلعاد الوارد ذكرها في الكتاب المقدّس، وتتميز بالطبيعة
الجبلية المتباينة الارتفاع وبتضاريسها الخلابة ومخزونها من الأشجار الكثيفة
وغابات اللزاب والسنديان والصنوبر، وكذلك طقسها المعتدل في معظم شهور السنة.
في
عجلون شواهد من حضارات قديمة ومختلفة، فهناك الكنائس البيزنطية والقلاع الإسلامية
والمقامات الدينية، وفي العام 2000 اعتمد الفاتيكان كنيسة مار الياس وكنيسة سيدة
الجبل موقعين للحج المسيحي، وكان ذلك خلال زيارة قداسة البابا يوحنا بولص الثاني
الراحل إلى الأردن في العام نفسه.
ويقع
مزار النبي إيليا (مار إلياس ) شمال غرب عجلون ويرتفع 900 متر عن سطح البحر
وعليه آثار كنيسة من العهد البيزنطي، ويرى الزائر التحف الأثرية في هذا الموقع
والمنحوتات الرخامية والأدوات المعدنية الصغيرة في متحف قلعة عجلون.
يوم
الحج المسيحي إلى مزار "مار إلياس"محدد في 20 تموز من كل عام، ويشاهد
الزائر تمثال سيدة الجبل المنحوت في إيطاليا والمصنوع من خشب السنط الصلب جدا (
الأكاسيا) وهو مغطى بطبقة من الجبس ويتوقع عمره ما بين 150 إلى 200 عام، ويقام
سنويا في الجمعة الثالثة من شهر حزيران احتفال في مزار مريم العذراء سيدة
الجبل.
المواقع
السياحية في عجلون تتوفر فيها خدمات البنية التحتية للمواقع الأثرية، ويمكن الوصول
إليها بسهولة، عبر الحافلات أو سيارات الأجرة والتطبيقات بأسعار معتدلة.