.

عن ماذا تبحث ؟

image

الفصح المجيد

map

يحل عيد الفصح المجيد في الأردن في الخامس من أيار المقبل وفقاً للتقويم الشرقي، بعدما قرر  ذلك مجلس الكنائس الأردني توحيد الأعياد منذ ربع قرن. علماً أن الحكومة الأردنية تمنح المواطنين المسيحيين عطلة في يوم الشعانين ويومين في عيد الفصح. 

والاحتفال بعيد الفصح اردنيا يمتاز بأجواء روحانية حيث الصوم الأربعيني المقدس لمدة 48 يوما، وصلوات معظم ايام الأسبوع في كل الكنائس ولجميع الطوائف المسيحية في الأردن.

التوقيت الغربي لعيد البشارة يكون في 25 آذار، أما الشرقي فيكون في 7 نيسان, ولهذا العيد تفسير في العقيدة المسيحية، فعندما 
 جاء ملاك الله جبرائيل إلى مريم العذراء قال لها: "سلام أيتها المنعم عليها. الرب معك. مباركة انت في النساء" لكن العذراء خافت فقال له الملاك؛ لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله وها انت ستحبلين وتلدين ابناً تسمينه يسوع" فقالت مريم للملاك: كيف يكون هذا وانا لستُ اعرف رجلا، فأجابها: يحلُّ عليك وقوة العلي تظللك والمولود منك يدعي ابن الله، فقالت مريم هوذا أنا أمة الرب.

وتقتصر أجواء الاحتفال بعيد البشارة على الصلوات وتسمح الكنسية بأكل السمك لكل مؤمن صائم، وتفتح الكنائس في الأردن خلال فترة الصوم الأربعيني أبوابها وتقام الصلوات فيها بشكل يومي صباحا ومساء.

عيد الشعانين من الأعياد المهمة التي تسبق عيد الفصح بستة ايام، حيث يستذكر  المؤمنون دخول المسيح إلى أورشليم واستقباله من قبل الشعب هناك بسعف النخيل وأغصان الزيتون وهم يرتلون "أوصنا. مباركٌ الآتي بإسم الرب". 

يحمل الأطفال الشعانين من سعوف النخيل في دورة الصليب، وكذلك يحمل جموع المؤمنين أغصان الزيتون بأجواء من الفرح والصلوات. ويرمز سعف النخيل الى القوة والمجد، فيما ترمز أغصان الزيتون إلى السلام. 

تبدأ صلوات الأسبوع العظيم قبل عيد الفصح مساء أحد الشعانين وتستمر صباحا ومساء كل يوم. خلال يومي الاثنين والثلاثاء تقام صلاة تُعرف بالختن، وفي يوم الأربعاء هناك صلاة الزيت المقدس، أما يوم الخميس فيكون مخصصاً لصلاة عشاء الرب الأخير مع تلاميذه، وفي يوم الجمعة يكون سر الجلجلة وتنزيل الصليب والدفن، في حين يكون يوم السبت لصلاة النور المقدس.

وتقرع الكنائس أجراسها خلال الأسبوع العظيم بحزن لكي يستذكر المؤمن آلام صلب السيد المسيح وقيامته.

ما يميز احتفال الأردن بالفصح المجيد هو استقبال الكنيسة الأرثوذكسية في الأردن النور المقدّس القادم  من كنيسة القيامة في القدس، ويقام احتفال برعاية مطران الروم الأرثوذكس، بحضور جميع الكهنة لأخذ النور وتوزيعه على كل كنائس المملكة.

 يحمل المؤمنون الشموع والفوانيس للتبرك بالنور المقدس، ومن الأردن يرسل النور المقدس إلى كنائس سوريا ولبنان، ويعد صبغ البيض وتقديمه من الطقوس المبهجة في عيد الفصح، ويرمز إلى قيامة المسيح.

في ختام ليلة السبت تقام صلاة عيد الفصح المجيد، ويفرح الناس بالقيامة قائلين: المسيح قام. حقا قام.

احصل على آخر التحديثات